قد لا يخطر على بال أحد أن الأماكن التي يرتادها الطفل أو تمسها يداه موبوءة بالجراثيم الخطرة أحياناً.. وإليك بعض هذه الأماكن المجرثمة التي يجب عليك أن تحمي طفلك من أضرارها حين وجوده فيها.
تقول أخصائية طب الأسرة الدكتورة رنا العوران إن هياكل الألعاب والقضبان التي يتسلق عليها الأطفال في ملاعبهم هي مرتع لأعداد كبيرة من الجراثيم تفوق في عددها ما يوجد في أماكن الاستراحة العامة، ففي الحدائق والاستراحات يغلب أن تنظف الحمامات بمطهرات تبيد الجراثيم، أما المعدات المستخدمة في ملاعب الأطفال فلا تنال أي نوع من التنظيف عادة، وهذه الجراثيم المؤذية كتلك المتوافرة في المخاط الذي يمسحه الصغار من أنوفهم قادرة على أن تبقى حية أياما، وأن الأماكن المظللة التي تحوي على الرمل ويلعب فيها الأولاد غير آمنة أيضاً.
وأوضحت العوران أن استخدام مواد مطهرة لتنظيف جوانب السلم (درابزين الدرج) والمقابض وكل ما تظن الأم أن الطفل سيلمسه من المستحيل عمليا ونصحت عوضا عن ذلك أن تعلم طفلها ألا يلمس فمه أو أنفه أو عينيه بيديه حينما يكون في الملعب أو الحديقة أو غيرهما، وأن ينظف يديه جيدا بمادة هلامية أساسها الكحول- وهي متوافرة في الصيدليات- قبل أن يغادر مكان اللعب. أما إذا كان هناك مكان فيه رمل مخصص للعب الأطفال في حديقتك، فتقول “احرصي أيتها الأم على تغطيته بغطاء جيد في الفترات التي لا يلعب فيها الأطفال”.
وتوضح العوران أن أماكن اللعب العامة التي تحتوي على كرات ولعب بلاستيكية بالمئات، والمتوافرة في ملاعب الأطفال وفي كثير من المطاعم هي من أقذر الأماكن التي يلمسها الصغار، وتوضح أنه إذا أرادت الأم أن يلعب طفلها في مثل هذه الأماكن فعليها أن تحرص على تنظيف يديه جيدا قبل اللعب ومراقبته أثناءه وإعادة تنظيف يديه بعده.